إتيكيت ”رضوى نجيب” من ”الشوكة والسكين” إلى ”الرئاسة”
الأكثر مشاهدة
يعرف الإتيكيت بأنه "فن الخصال الحميدة" أو "السلوك بالغ التهذيب" وتتعلق قواعد الاتيكيت بآداب السلوك، والأخلاق، فأرادت أن تترجم الفتاة العشرينية هذا إلى واقع من خلال عبورها إلى بوابة تعليم قواعد الإتيكيت، لكي تصل إلى تخصصها الحالي، وهو "مدربة فن الإتيكيت"، ورغم تخوف " رضوى نجيب" من عدم تقبل المجتمع لفن الإتيكيت ووضعه في منطقة الرفاهية الزائدة، إلا إنها ركزت في طريقها لتصل إلى حلمها وهو تأسيس "أكاديمية متخصصة" لفن الإتيكيت.
تخرجت رضوى من "كلية التجارة" وقادها شغفها إلى دراسة "الإتيكيت"
تخرجت "رضوي" من كلية تجارة قسم إدارة الأعمال بجامعة عين شمس، وعندما وجدت شغف الإتيكيت يتحرك بداخلها قررت أن توجه أحلامها نحو ما اختيارها، وعقب ذلك بدأت أن تدعم تلك الشغف بالعلم فحصلت على دبلومة في فن الإتيكيت و البروتوكول السياسي و القنصلي من كلية السياسة والاقتصاد بجامعة القاهرة.
وبعد تخرجها مباشرة عملت في مجموعة من الوظائف فكانت مسؤولة خدمة عملاء في صحيفة الأهرام، و بعدها عملت "digital media agent" في "google awards"، ثم عملت منظمة حفلات، وكل ذلك كانت مقدمة لكي تصل إلى هدفها الرئيسي وهو التخصص في مجال فن الاتيكيت، ولتلبية ذلك بدأت العمل مدربة إتيكيت.
دخلت إلى عالم الاتيكيت كمدربة في 2014 ، بالتزامن مع عملها قامت "رضوى" بإجراء أبحاث حرة في هذا المجال ، ثم سافر إلى كندا لدراسة الإتيكيت بشكل مكثف، كما درسته في جامعة حلوان أيضاً، وأرجعت سبب تعلقها بهذا المجال إلى أنه يشبه شخصيتها،بخلاف تعلمها لمبادئ علم الاتيكيت منذ صغرها من خلال أسرتها.
وأشارت "رضوى" إلى أن الإتيكيت ينقسم لنوعين، اتيكيت شخصى، والذي يندرج تحته "إتيكيت الأنوثه ، وإتيكيت العمل"، وهذا على النطاق الضيق ، والنطاق الأوسع فى الإتيكيت، قالت "رضوى"، الذي يندرج تحته "البروتوكول"، وهذا يكون متعلق بالجهات والهيئات الكبرى.
"الإتيكيت" ساعد "رضوى" على اكتشاف نفسها
وعندما ارتكزت على الجزء العملي قامت بترجمة ذلك على أرض الواقع من خلال تدريب العاملين في بعض الشركات ذات التخصصات المختلفة علي "بيزنس اتيكيت"، وإلى جانب ذلك كانت المرأة محور تركيزها، فقامت بتدريب 1000 أنثي على "اتيكيت الأنوثة"، ودشنت حملة عن "اتيكت استعادة الثقه الأنثوية" للمتعافيات ومحاربات سرطان الثدي.
"أصبحت أكثر إتزانا مع كيانى كأنثى، اكتشفت رضوى من خلاله بشكل أكبر"، بدأت رضوي تلقي الضوء على تأثرها بمجال الإتيكيت، ووضحت أن فكرة الإتيكيت في حد ذاتها أصبح الناس أكتر تفاعلا معها و مع أهميتها، وقالت أن أي أنثي خرجت من التدريب أو ورش العمل اكتشفت بنسبة ٦٠٪ الجزء الأنعم فيها، بخلاف ذلك انعكس على الرجال الذين حضروا فحصلوا على مفاتيح رجولتهم في التعامل مع نفسهم و مع الجنس الآخر.
واجهت رضوى بعض العقبات خلال تدريبها وتعلمها لفن الإتيكيت ولفتت إلى أن أكثر عائقان في طريقها، تفسير المجتمع لفن الإتيكيت على أنه نوع من أنواع الرفاهية، وعلى الصعيد الشخصي كان الكثير يعتبر "رضوى" تكوينها الجسماني ضعيف فقالت :"البنوته الصغيره دى هتقف تشرح" ولكن بعد نهاية المحاضرة الانطباع يختلف تماماً.
كتاب "إتيكيت الأنوثة" وتحضير الماجستير في البروتوكول الدبلوماسي خطط "رضوى" القادمة
" يعنى تمارس حياتها بشكل شيك ومتحضر وميقللش من طبيعتها"،كشفت "رضوى" خلال حوارها مع موقع "احكي" أنها ستدشن كتابها الأول ( إتيكيت الأنوثه) خلال عام 2017 ، والذي يشمل كل شئ مهم يخص المرأة، فهو ملم بكل تفصيله صغيرة وكبيرة متعلقه بالأنثى وحياتها شخصياً وعملياً.
وانتقلت إلى شرح قواعد إتيكيت الأنثى، وقالت أنه عبارة عن ( إتيكيت الأكل والشرب، إتيكيت المائده ، إتيكيت الحوار، إتيكيت التعامل مع الجنس الآخر بمختلف فئاته العمرية والعملية، إتيكيت المظهر، إتيكيت الاهتمام الشخصي).
وعن خططها القادمة، قالت رضوى أنها تبدأ حالياً تحضير الماجستير في البروتوكول الدبلوماسي و الرئاسي، لكي تصل لمنصب خبيرة أو متخصصة في البروتوكولات الرئاسية، وقالت أنها تتابع بشدة خبيرة الإتيكيت "شيرلي شلبي"، وخبير الاتيكيت والبرتوكول الدولي الدكتور "نبيل عشوش" على الصعيد المصري، وعلى الصعيد العالمي "ماجى اولدهم"، "ويليام رهنسون".
"أنا بسعى خلال ٣سنين بأقصي حد أكون أسست الأكاديمية الخاصه بيا في الإتيكيت"بلغة تفاؤل عبرت "رضوى" عن حلمها وقالت أن هدفها الأساسي، هو توفير تعليم السلوكيات المتحضرة و الاحترافيه بمقابل مادى في المتناول، لأن هذا المجال ذو تكلفة عالية جدا في مصر.
"تزوجى من الشخص المتوافق معك فكريا" و"حددي هدفك "..رسائل رضوى للأنثي
تطرقت الفتاة العشرينية عن ان الزواج لابد أن يكون من الشخص المتوافق معها فكرياً ومقدر لطبيعة عملها، وأرجعت أن لابد أن تكون الأنثى قادرة على التوفيق بين الحياة العملية والأسرية.
لازم يكون عندك هدف في الحياة، اياً كان هو ايه، وحطيله خطة واثنين وتلاته" اختتتمت رضوى حوارها مع موقع "احكي" بإيصال رسالتها إلى الفتيات، مقدمة إليهم بعض النصائح المتمثلة في العيش في محيط إيجاب والبعد عن السلبية، والتخطيط ومراجعة الخطة كل فترة من أجل تقييم ما تم تحقيقه والتعرف على ما لم يتم تنفيذه من أجل الوصول إلى الأسباب.
الكاتب
سمر حسن
الخميس ١٠ نوفمبر ٢٠١٦
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا